مربّو الحيوانات ينتقلون بنجاح إلى مهن بديلة
في الولايات المتحدة
كان هناك مربي خنازير أمريكي اقتنى العديد من الخنازير التي حشرها جميعاً في مزرعة مصنع اللحوم القذرة. لكن بعد أن زاره المؤلف النباتي الشهير "جون روبينز"،
وريث العلامة الشهيرة في عالم البوظة، الذي ترك تجارة أبيه في المثلجات والتي تقدر بملايين الدولارات حتى يتمكن من الذهاب في الاتجاه النباتي.
وهكذا فقد زار المؤلف مزرعة الخنازير تلك، وحينها تذكر المُزارع فجأة أنه في طفولته أحب خنزيراً بصدق واعتبره رفيقه وصديقة المقرب، ولكنه أُجْبِرَ على إنكار ونسيان شعور المحبة ذلك تحت وطأة ضغط العائلة والمجتمع. 124
لكنه بعد أن أدرك ذلك، لم يعد باستطاعته الإساءة إلى الخنازير اللطيفة ولو لبرهة واحدة. فقرر ترك هذا العمل. وهكذا، وبدلاً من تربية الخنازير، اشترى مزرعة عضوية صغيرة، وهو يبيع الآن الخضار العضوية، وهو على خير ما يُرام، وما زال على قيد الحياة! بل إن قلبه مفعمٌ بالحياة أكثر من ذي قبل.
هناك شخص آخر يُحضر خنازيرهُ العشرة المدللة التي احتفظ بها كحيواناته الأليفة من مزرعته السابقة ويزور المدارس غالباً ليُري الأطفال في الواقع كم هي ذكيةٌ وودودةٌ تلك الخنازير، هكذا لن يأكل الأطفال الخنازير على سبيل المثال. لم يتوقف هذا الشخص عن تربية الخنازير وحسب، بل ذهب في الاتجاه المعاكس تماماً، أي إلى حماية الحيوانات.
كان هناك مربي للماشية، يملك مربىً كبيراً للأبقار، فجأةً أُصيب بالسرطان كان السبب هو اللحوم. وبعد أن عالج نفسه من الورم، أصبح نباتياً، والآن هو مدافع عن حقوق الحيوان. يذهب إلى جميع الأماكن ويلقي المحاضرات، مخبراً الحقيقة للناس، الحقيقة الأصدق، الحقيقة القاسية وكل الحقيقة عن تربية الحيوانات؛ تلك المهنة السيئة. هو مدافع مخلصُ عن الحيوانات اسمه" هوارد ليمان"، كان ضيفاً متحدثاً على قناة كبيرة المعلمين لمرة أو مرتين.
في الشرق الأوسط
في إيران مؤخراً، كان هناك مُزارع أبقار يعمل بالحليب ومشتقاته، وقد قرر أيضاً أنه بحاجة ليغير مهنته كي يساعد الكوكب ويساعد ضميره، حتى أنه كتب لنا يخبرنا بقصته. ولقد تأكد من أن جميع أبقاره تم تبنيها من قبل أُناسٍ جيدين، وأنها تعيش في مكان آمن لما تبقى من حياتها الجليلة. وهو يعمل الآن في مطعم نباتي.
في آسيا
قصة أخرى تأتي إلينا من فورموزا )تايوان(، حيث غدا مزارع خنازير للتو نباتياً صرفاً بعد أن تابع تلفزيون كبيرة المعلمات، وأدرك أنه يريد أن يحمي البيئة وأن يتجنب العاقبة الكارمية السيئة من أجله ومن أجل عائلته.
حالياً يحتفظ بكل خنازيره كحيوانات مدللة تعيش مع العائلة مدى الحياة، أما هو فإنه ينتقل إلى نوع آخر من الزراعة.
في جميع تلك الحالات، نرى أصحابها على خير ما يرام، بل أنهم أفضل مما كانوا عليه أبداً. في البداية تطلب الأمر منهم قدراً كبيراُ من الشجاعة كي يغيروا كلياً المهن التي عملوا بها طوال حياتهم، لكن جميعهم سيضمن أن الأمر كان يستحق، بل أكثر من ذلك. إن الأمر يدور حول الحرية العظيمة التي تستحقها قلوبهم وأرواحهم، فضلاً عن سعادة وصحة عائلاتهم.