اتبعوا النباتية الصرفة

أود أن أقول لهم) لزعماء العالم( أن يوظفوا القوة العظيمة التي بين أيديهم ليغيروا النظام الغذائي على الكوكب بأكمله، وأن يتبنوا حالاً التقنيات الحديثة وموارد الطاقة المستدامة، وأن يجعلوا من أنفسهم قدوة بأن يتبعوا الحمية النباتية الصرفة. نعم، يجب أن يغيروا حميتهم، وأن يستخدموا سلطتهم الاستثنائية، وأن يكونوا قدوة، وأن يقرروا نظاماً غذائياً جديداً للكوكب ألا وهو النباتي الصرف.105

يجب في البداية أن يكونوا نباتيين، وبعدها يمكن لهم أن يوظفوا سلطتهم بشكل حقيقي. بالطريقة نفسها التي حظروا فيها التدخين. إنهم يستطيعون فعل ذلك بأن يحظروا اللحوم أيضاً على حدٍ سواء، وأن يعلنوا عن كل المضار التي تسببها اللحوم للبشر و للكوكب. إنهم يستطيعون فعل ذلك كما فعلوا مع التدخين.

اعملوا بما ينسجم ومبدأ الحب

يجب أن يغير القادة من أنفسهم أيضاً، إن ذلك بدوره سيغير من نظامنا الاجتماعي ويصبح بذلك أكثر حرية وأكثر روحانية وأسمى أخلاقياً. ولأنهم يحملون على عاتقهم هذه المسؤولية فإنها ستصبح ثقيلة جداً إذا لم يتصرفوا حسب طبيعة السماء الرحيمة وخطتها التقدمية، ووفقاً لمبادئ الكون.

إن المبدأ الأول والأكثر أهمية هو الحب، إن أي أمر يقومون به وفقاً لهذا المبدأ يعتبر أمراً جيداً، أعني أنه سيكون في مصلحة الناس، إذ أنه سيجلب التقدم للناس وسيؤمن الحماية للجميع والاحترام لجميع أشكال الحياة، وذلك ما يعنيه التصرف وفقاً لمبدأ الحب. وكل سلوك يناقض ذلك يحتم استقدام المصائب عليهم وعلى بلدانهم، أو على الكوكب ككل.

إذا ما حاول هؤلاء الزعماء أن يتوجهوا إلى جانب أكثر روحانية كي يجدوا ذواتهم الحقيقية سيعلمون بأنهم رائعون جداً، وخيّرون جداً، ولطفاء جداً، وحكماء، وكم لهم من صفاتٍ سماوية. عندها سيرون الإثابة على عملهم بأم أعينهم، ولكن ذلك يعتمد على عظمة المساعدة التي يقدمونها للإنسانية والحيوانات والبيئة، وأيضاً على مدى إخلاصهم، فإذا بذلوا قصارى جهدهم لمساعدة العالم وكان عدد الناس الذين تمت مساعدتهم كبيرة، وكان إخلاصهم عظيماً، ستكون بالتأكيد الجنان البهية بانتظارهم وفقاً لذلك. هل ترون، إن الله يعلم نوايانا وأفعالنا ؟