-4 كن أنت ذلك التغيير الذي تريد أن تراه
لنغير العالم بتغييرنا لأنفسنا
الفرد هو أفضل من سينقذ الكوكب.
يبدأ التغيير بنا. ولطالما كان التطور يبدأ دائماً بالفرد منذ أقدم العصور. إذا أردنا أن نغير العالم، وجب علينا بدايةً أن نغير أنفسنا. حتى إن قامت الحكومة بحظر التدخين أو المشروبات الكحولية أو المخدرات، لكن مازال بعض الناس يتعاطونها فردياً، حينها لن نكون قد أحدثنا فرقاً كبيراً، لذلك وَجَبَ علينا أن نتغير الآن. فكلما زاد عدد الناس الذين يزيلون اللحوم، طبعاً كل المنتجات الحيوانية من حياتهم، كلما زادت فرصتنا في إنقاذ الكوكب، وليس ذلك فقط، بل سنتمكن من إعادة الأرض إلى حُسنها وجمالها الأصليين وحتى أكثر، بل أكثر من كل ما عرفناه من قبل، وأكثر جمالاً، ووفرةً، وسلاما، وأكثر ابتهاجاً مما عرفناه حتى الآن. وسنشهد ظهور العديد من الابتكارات المذهلة إذا ما استعادت أرضنا ذاتها، سنعيش حياةً عطوفةً، ورحيمةً، وسيصبغ السلام وجودنا مع كل المخلوقات على هذا الكوكب.
الطاقة الإيجابية ستنقذ العالم
أقول للجميع: أرجوكم تابعوا عملكم. قوموا بعملكم لأن جهد كل فرد منكم يحتسب في الواقع. حتى توزيع نشرة معلومات واحدة عن النظام الغذائي اللاحم وعن فوائد الحمية النباتية الصرفة لمساعدة الكوكب سيحتسب، إن كل كلمة واحدة تحتسب، كذلك كل معلومة بسيطة تحتسب. إذا قدّم كل شخص مساعدة صغيرة، سيتغير حينها العالم بأكمله نتيجة الوعي الجمعي بالاتجاه الإيجابي.
كلنا يريد الشيء ذاته، كلنا يريد إنقاذ الكوكب، والكل يريد الحفاظ على العالم، وأن يُبقي على هذه الحياة بل وأن يجعلها أفضل. إذن، إن الوعي ضخم، والطاقة خيّرة جداً. سيحصل ذلك إذا ما قام كل شخص بترك قطعة اللحم تلك، وتغيير نمط الحياة ذلك بسيط جداً.
أنقذ الكوكب أولاً وستتغير كل الأشياء تباعاً. ولست وحدك من يستطيع إنقاذ الكوكب، بل هم الناس الذين يعملون على تغيير وعيهم. إذا أصبحوا نباتيين، وصاروا خُضراً، ويفعلون خيراً، حينها سيعني ذلك أنهم تغيروا للأفضل. ويكون وعيهم قد ارتقى إلى مستوى أعلى، عندها بالطبع، سيستحقون الأرض. سوف يتمكنون من مواصلة العيش هنا، مع أطفالهم، وأحفادهم، وأحفاد أحفادهم... إلخ.
سيكون الناس في ذلك الوقت في مستوى وعي أعلى وستكون الأمور أكثر وضوحاً أمامهم وأمام الجميع. سنعيش في حب وسلام، يجب أن تتصوروا عالماً إيجابياً؛ كتلك الجنة التي تريدون على الأرض. وأن تتخيلوا العالم الأكثر نبلاً، والأكثر إيجابية، وجمالاً؛ كما الجنان. إن إنقاذ العالم عمل رحيم، وحتى إذ لم يتم إنقاذ العالم، ستكون قد أنقذت نفسك بحنوّك وحبّك. سيكون استحقاقك مضاعفاً لأنك تريد إنقاذ الآخرين.
إن أردت أن تنقذ العالم، وإذا أردت أن تقوم بأي شيء اتجاه هذا الهدف، فأنت بذلك تزيد من مقدار نُبلك و سماتك السماوية. إذا قمت بإعلان التشجيع على إنقاذ الكوكب، وإذا أصبحت نباتياً، وأمسيت أخضراً تهتم بالبيئة، وتقوم بفعل الخير، وتساعد الآخرين لأنك تريد إنقاذ حياة كائنات أخرى على كوكب الأرض، فأنت حينها تمتلك صفات القديس، وتقوم بإيقاظ قداستك من جديد. ليس الأمر مجرد إنقاذٍ لهذا الكوكب المادي والحياة المادية فحسب، بل يتعلق أيضاً بمدى عَظَمتك لأنك تريد القيام بذلك، وتساهم على أرض الواقع في حملة إنقاذ الحياة هذه.
القوة في يد المستهلك
لا يستطيع أحد منعنا من القيام بما هو صحيح من أجل حياتنا ومن أجل كوكبنا. نحن سنتوقف فقط عن استعمال، وتناول، وشراء المنتجات الحيوانية، عندها ستختفي هذه الشركات في وقت قصير. لذلك فإن السلطة في أيدينا.
نحن المستهلكون العاديون، نمارس الطريقة الأقوى ببساطة في التعبير عن الرأي، بمقاطعتنا للحوم وجميع المنتجات الحيوانية واتباع الحمية النباتية الصرفة.
لن يكون هناك داعٍ للاستمرار في تربية المواشي- تلك المهنة التي تهدد حياة الحيوانات -إذا ما أصبحنا جميعاً نباتيين بشكل كامل.
خسرت صناعة لحم الخنزير في أمريكا ما يقدر بخمسة مليارات وأربعمائة مليون دولار منذ عام 2007 وحتى .142 2009 تعلن الشركات الكبرى إفلاسها الآن الواحدة تلو الأخرى، لذلك تطلب هذه الشركات المساعدة من الحكومة، الأمر الذي انتهى بها بشراء منتجات لحم الخنزير غير المرغوبة من المزارعين مقابل مئة وخمسة ملايين دولار عام .143 2009
كثيرة هي الأسباب التي تجعل صناعة لحم الخنزير الضخمة تعاني، أول سبب هو تكلفة حبوب الأعلاف العالية، ثانياً أن المستهلكين لا يتسوقون الكثير من تلك المنتجات لا سيما بعد تفشي إنفلونزا الخنازير. تخيلوا لو لم يكن هناك أحد يتناول اللحوم، لما قام أحد بقتل تلك الحيوانات لكسب العيش. سيكون ذلك أكثر قوة من الضغط التي تمارسه تلك الشركات على الحكومات.
نحن من يمتلك القوة. إن شركات الصناعات الحيوانية تمتلك القوة لأننا نحن من نعطيها !
فنحن نتشارك قوتنا معهم، ولكن إذا قمنا بالتوقف عن شراء منتجاتهم فإن قوتهم سوف تنهار.
من كبيرة المعلمات تشينغ هاي
" كيف تصبح نباتياً صرفاً للمبتدأين "
-1 كن نباتياً قبل التسوق - أي تناول الطعام النباتي الصرف قبل التسوق كي لا تشعر بالجوع عندما تكون في مركز التسوق.
-2 اذهب مباشرة إلى القسم النباتي من مركز التسوق.
-3 احصل على وصفات الأطباق النباتية من الانترنت أو الأصدقاء،أو المنظمات النباتية.
-4 أقم صداقات جديدة داعمة مع أشخاص نباتيين.
-5 الحصول على معلومات حول فوائد النباتي.
-6
انشروا التوجّه النباتي.
-7 اشعر وكأنك قديس.
كن أخضراً
كن أخضراً، ذلك يعني أن تقوم بحماية البيئة كزراعة الأشجار، وتطوير حلول الطاقة المستدامة، واستخدام السيارات الهجينة، والكثير من الأمور الأخرى. إن ذلك بالتأكيد يتضمن اتباع الحمية الخضراء، أي النباتية الصرفة . 144
ادعم الزراعة النباتية العضوية
حاول أن تكون عضوياً؛ كأن تشتري الطعام العضوي لكي تدعم المزارعين القائمين على الزراعة العضوية، وافعل أي شيء لكي تدعم هذه الزراعة.
العاملين سابقاً في الزراعة الحيوانية الذين اختاروا العمل في المجال النباتي والنباتي العضوي من الولايات المتحدة إلى إيران و أولاك)فيتنام( و فورموزا )تايوان(، قاموا بهذا التغيير لأنهم حصلوا على معلومات جديدة من أناس غيرهم أحياناً،تفيد بأن هناك طرقاً أفضل ليصبحوا معها مزارعين حقيقيين، ينتجون منتجات تحافظ على الحياة ويعملون بتناغم مع الأرض. نحن ذاتنا نستطيع أن نقوم بنقل تلك المعلومات، ونكون من يتحدث مع مربي الماشية الواحد تلو الآخر، عن مضار اللحوم وعن فوائد المحاصيل العضوية.
كل من يستطيع أن يقوم بذلك، وكل من يريد أن يفعل ذلك ..
فليفعل.
اذهبوا إلى المزارعين وتحدثوا إليهم، وخصصوا وقتاً لذلك كلما استطعتم. حتى إن لم نكن نملك السلطة كالحكومات، لكن يمكننا المحاولة معهم الواحد تلو الآخر.
وضحوا لهم الصورة، وأخبروهم عن الوضع الحالي؛ أخبروهم مراراً وتكراراً حتى يَعوا. أرسلوا لهم الرسائل، تحدثوا إليهم، إذ لا بد لنا أن نبذل ما في وسعنا.
قوموا بزراعة الأشجار والخضار
نستطيع زراعة الخضروات العضوية والأشجار، ومن المفضل أن نقوم بزراعة أشجار الفاكهة والجوزيات واللوزيات والبقوليات كالفاصولياء وأنواع أخرى لا تحتاج إلى الكثير من المياه.
إذا زرعنا شجرة واحدة فقط في كل مرة، لن نعاني حينها من نقص في الأوكسجين.
يمكن أن تزرعوا الخضروات أو الأشجار في أراضيكم أو المساحات المحيطة بمنازلكم، ويمكن للفاكهة التي نزرعها أن تسد حاجتنا، لست أتحدث عن الفاكهة الحلوة المذاق فقط، فهناك العديد من الأصناف بما فيها الخيار، والبطيخ، والقرع الأبيض، القرع المخدد والبابايا. ازرعوا أي شيء يمكنكم زراعته، ازرعوا تلك النباتات التي تنمو بسهولة، والتي تملأ المكان وتكون مغذية، وتنمو بسرعة ولا تحتاج الكثير من المياه؛ بمقدورنا أن نقتات على أي شيء.
يمكن للأشخاص الذين يملكون ساحة أمام أو خلف منازلهم أن يزرعوا الخضار بدلاً من زراعة العشب فيها أو تركها فارغة. يمكن أن تزرعوا ما يكفي لسد احتياجاتكم أو ما يكملها، بهذه الطريقة يمكن أن تحصلوا على غذاء نباتي جيد وتوفروا المال والوقت والطاقة المستعملة في نقل المنتجات.
يمكن للمرء أن يزرع ويحصد داخل المنزل، أو إذا كانت هناك شرفة مثلاً، حتى يمكننا أن نزرع في الماء. يجب أن نبدأ الآن حتى نتمكن من إنتاج خضرواتنا بأنفسنا. إذا كان هناك نقص في المياه، نستطيع أن نزرع المزيد من البقول والفاكهة. من السهل جداً زراعة الفاصولياء وهي سريعة النمو، ويمكنها أن تنمو أيضاً من دون ماء. يمكنكم تعلم كيفية الزراعة عبر مشاهدة قناة كبيرة المعلمات. 145
كونوا مقتصدين
عيشوا حياة بسيطة، وكلما كانت أكثر بساطة كان ذلك أفضل. أن نقتصد، يعني أن لا نستخدم أكثر مما نحتاج وأن نقدر عالياً ما نملك. إن الموارد التي منحتنا إياها الطبيعة ثمينة ومحدودة، ولا نستطيع أن نسيء استخدامها، حيث أنها ستدوم فقط في حال استخدمناها بحكمة.
لسنا بحاجة لشراء ملابس جديدة وعصرية بشكل دائم، ولسنا بحاجة للذهاب إلى أكثر المطاعم حداثة، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تمنحنا السعادة والرضا بدون دفع الكثير من الأموال. نستطيع أن نستمر في العيش حتى من غير أثاث وستكون الأمور على خير ما يرام.
اتبعوا سياسة التوفير؛ قللوا استخدام الماء الساخن، استحموا لوقت أقصر، ولا يبقِ أحدكم المياه مفتوحة أثناء الاستحمام وتنظيف الأسنان. يجب أن نطفئ أجهزة الكومبيوتر، والأضواء عندما لا نكون بحاجة إليها. إذا أطفأت كل شيء لا تحتاجه، عندها ستوفر ربما 10 % من فواتير المياه والكهرباء معاً.
ثمة طريقة أخرى نعزز بها بساطة العيش وهي قضاء الوقت في سكون الطبيعة، أو أن نخلق بيئة طبيعية في المنزل بحيث نلجأ إليها لننعم بالسلام والهدوء. إن قراءة الكتب التي ترقى بالعقل، كالنصوص الروحانية، إلى جانب ممارسة التأمل، تعد طرقاً جيدة لنذكر أنفسنا بأننا حقاً لا نحتاج إلى الكثير كي نكون سعداء ونحيا حياة ملؤها السلام والقناعة.
اعمل خيراً
يجب أن نخلق أجواء المحبة من أجل كوكبنا. فذلك سيساعد أيضاً في حمايتنا. هناك طريقة أخرى أيضاً لكي نسرع حركتنا باتجاه كوكبٍ مستدام وهي توليد المزيد من الطاقة الإيجابية؛ قوموا بأعمال جيدة وكونوا محبين ولطفاء، ولنزد من خصائصنا المُحبة. هذا ما سوف يخلق درعاً لا يُذلّل لحمايتنا وحماية الكوكب.
يجب أن نقوم بعمل الخير لنعزز قوة الأجواء الإيجابية المحبة العائدة لكوكبنا. يجب أن نخلق جواً من السعادة والحب من أجل كوكبنا، من ثم يمكن أن نعيش في ذلك الجو آمنين وسعداء. إن ذلك أمر علمي بحت، لسنا بحاجة للإيمان فنحن من يولد أجواءنا بدون حتى أن نعي ذلك، ، وإذا عمل كل فرد على خلق أجواء متناغمة، سينعم كوكبنا بالسلام ويصبح أشبه بالجنان.
إذا كنت قد اقتصدت بعض المال، أو أن القديسين أو بعض الممارسين الروحانيين قد أعطاك أكثر مما تحتاج، اذهب وامنح بعضه للفقراء والمحتاجين. أعطِ فقط عندما يكون أحدهم بحاجة، ولا تعطِ من أجل أن تنال الاستحقاق.
صلِّ وتب
صلوا، صلوا بتوق، صلوا للسماء، صلوا لله، ولكل الملائكة التي تساعدنا كي نستيقظ. صلوا من أجل كل الحيوانات التي آذيناها وعذبناها بشكل مباشر أو غير مباشر باستهلاكنا لحومها، لذلك صلوا كي تسامحكم. صلوا أن يستجيب الله ليساعدنا، حتى يتسنى لنا الوقت لنستفيق وننقذ كوكبنا. علينا أن نصلي بإخلاص، ونتحرك بسرعة. نحن لا نستطيع في الواقع أن نفعل ذلك وحدنا.
يجب أن نأسف لكل الأذى الذي سببناه للأرض ومن عليها، وأن نسأل الله المغفرة مراراً وتكراراً. يجب أن نعكس ما فعلنا، إذ أن أفضل طريقة للتوبة هي بذل الجهود من أجل التغيير. هيا غيروا طريقة عيشكم، وافعلوا ما هو صحيح، وامتنعوا عن فعل كل ما هو خاطئ.
يمكن أن نصلي كي تتجلى القوة الإلهية على الأرض لتوقظ القادة، ووسائل الإعلام، والأشخاص النافذين، وكل قاطني هذا العالم، ليقوم الجميع باتخاذ
الخطوات الصحيحة حتى نصون كوكبنا، سريعاً سريعاً، وقبل فوات الأوان. في هذه المرحلة، نحن بحاجة ماسة إلى تدخل السماء حتى نتمكن من إنقاذ كوكبنا، ولا يعني ذلك أن نصلي من أجل حمايتنا؛ بل أن نصلي من أجل إيقاظ الجميع وإرشادهم باتجاه الحل النباتي، إذ أنه الحل الذي سينقذ الكوكب.
أشيعوا التوجّه النباتي
انشروا الخبر
كهؤلاء الأشخاص الذين ساعدوا في إيقاظ أعداد كبيرة من الناس وجعلهم يواجهون الحقيقة حتى يتسنى لهم تغيير نمط حياتهم نحو الأفضل؛ أولئك هم الرواد الحقيقيون في حقول اختصاصهم، وهم نجوم وأبطال زماننا الصالحين.
يجب علينا أن ننشر الخبر، وعلى كل شخص يهتم لشأن الكوكب أن يشيع الخبر، وعندها سينضم الناس إلينا.
راسلوا الحكومات ووسائل الإعلام
لكي تحققوا لمساعيكم أثراً أكبر، يمكنكم التواصل مع المسؤولين الحكوميين بالكتابة إليهم وإعلامهم بحقائق هذا الوضع العالمي المأساوي، وتزويدهم بكل المعلومات المتوفرة لكم في موقعنا على الإنترنت [SupremeMasterTV.com] حيث يمكنكم تحميلها ونسخها وإرسالها. 146
إن الحكومات تدرك هذا الوضع، لكن من الممكن أنها تجعل الأولوية لأمور أخرى. فإذا كنتم مع مواطنين آخرين من المهتمين، يمكنكم التواصل مع حكومتكم والكتابة لها وإعلامها وتذكيرها بمدى خطورة الوضع الذي نواجهه، نحن وأجيال المستقبل.
اكتبوا إلى رؤساء حكومتكم عن الحل النباتي، أو قوموا بزيارتهم وتحدثوا إليهم إذا أمكن. إن القادة مدركون للمشاكل المهلكة التي تواجه بلدانهم، فإذا قام المواطنون أيضاً بمساندتهم وتذكيرهم بأن هذا الأمر هو من شأن المواطنين وأن ذلك هو أفضل ما يخدم مصلحة الناس، عندها سينكبون بنشاط أكبر على حل مشكلة التغيير المناخي، وسيتذكرون حينها أن الاحترار العالمي هو المسألة الأهم على قائمة أعمالهم، وأن حلها واجب عليهم ليس مهنياً وحسب، بل هو واجب شخصي أيضاً، لأنه يؤثر عليهم وعلى أطفالهم.
راسلوا كل من في الحكومة وليس فقط الرئيس، لأن الرئيس أحياناً لا يستطيع أن يتخذ القرار وحده بسهولة. راسلوا أي قسم من الحكومة تستطيعون، ولتفعلوا ذلك سوية، وأعدوا بعدها نسخاً عديدة وأرسلوا نسخة منها إلى الرئيس والأقسام الرئيسية، من أجل أن يُصنع القرار.
راسلوهم كثيراً. عن طريق البريد الالكتروني، وعن طريق الفاكس. قوموا بمراسلة الصحف، تكلموا إلى محطات الراديو والتلفزيون وأعدوا المقابلات، وأخبروا كل من تعرفون. حاولوا كسب التأييد حيث يمكنكم، وتكلموا مع الزعماء الذين تعرفون، أو تكلموا مع أصدقائهم إذا لم تتمكنوا من الوصول إليهم، تكلموا مع عائلاتهم، إلى معارفهم، تكلموا مع نادل الرئيس أو نادلته، خدمه، عمال التنظيف في منزله، سائقيه، أيضاً مع أفراد عائلته وأقربائه وأطفالهم الذين يرتادون المدارس نفسها مع أطفالكم، وتحدثوا إلى موظفي الرئيس وإلى إدارة مكتبه، وكل من تعتقدون أنه يستطيع أن يصل مسامع القادة بطريقة مقبولة.
يجب على القادة أن يتخذوا إجراءات إيجابية، بعدها يجب أن نكتب إليهم ونشكرهم أيضاً ونشجعهم، إذ يجب أن نقوم بتشجيع إيجابي. فكلما قام الزعماء بخطوة صحيحة وجب علينا تشجيعهم كي تستمر مساعيهم أكثر في هذا الاتجاه، وكي تتطور ونزداد.
لقد كتبت رسالة إلى الرئيس أوباما، وإلى برلمان الإتحاد الأوروبي، وإلى المفوضية الأوروبية، وقد أجابوني، أخبروني أنهم سوف يولون الأمر عنايتهم، وسوف يأخذون خطابي بعين الاعتبار، وأن كلماتي ونصيحتي سوف تكون في قلوبهم وعقولهم في الأيام القادمة. أنا أقدر هذا النوع من الرؤساء الذين ينصتون حقاً.
قوموا بقيادة النشاطات الشعبية والتوجهات النباتية
أقيموا حلقات دراسية شعبية. قدموا للعامة دلائلَ ومعلوماتٍ عن حلول الاحترار العالمي، ووَحدوا الجهود مع النباتيين الآخرين؛ فعندما نعمل كلنا سويةً ستكون ثمار هذا الجهد مضاعفة وسنتمكن من إنقاذ الكوكب.
علينا أن نباشر العمل كأفرادٍ ومجتمعات، بدلاً من انتظار الحكومة أو انتظار التطور التكنولوجي. إن الأمر في غاية البساطة، فهناك حل وحيد: هو النظام الغذائي الرحيم، لأن الرأفة تجلب الرأفة، فذلك قانونٌ كوني بسيط جداً، وكل فعل يستوجب رد فعل، لذلك فلا حاجة لانتظار الإجراءات الحكومية للمصادقة على الأمر أو انتظار الدعم المالي وما شابه ذلك.
نستطيع أن نرعى برنامجاً لتعليم الطهي على مستوى محلي جداً، فذلك سيجعل الناس يدركون مدى سهولة طهي وجبات نباتية شهية ومغذية، لهم ولأفراد عائلاتهم.
أحد الأطباق النباتية الشهية من كبيرة المعلمات تشينغ هاي
عُرض في برنامجها الخاص للطبخ بعنوان:”هدية من المحبة”
SupremeMasterTV.com/gol;
SupremeMasterTV.com/veg
راودتني فكرة إقامة سلسلة مطاعم نباتية صرفة تقدم وجبات نباتية سريعة، لذيذة ومغذية، وقد أسميتها “ كوخ المحبة Loving Hut “، وقد حققت تلك الفكرة نجاحاً، وهناك الآن العديد من مطاعم هذه السلسلة، لقد تم افتتاح أكثر من تسعون مطعماً )عددها حالياً (138في دول مختلفة، ابتداءً من فورموزا) تايوان( وصولاً إلى فرنسا وأمريكا واستراليا .
147 وتُفتتح في أماكن مزدحمة كمراكز التسوق والنقاط الرئيسية.
يستطيع كل الناس أيضاً أن يفتتحوا مطاعم نباتية. لا يختار الناس الذهاب إليها عادة لأنها نباتية صرفة بالضرورة، بل لأنهم يعتقدون أنه طعام طبيعي عظيم، أو كما نُقل عن الزبائن صغاراً وكباراً قولهم “إنه حتى أفضل من اللحم!” إن عملنا على أن يكون المطبخ النباتي والمنتجات النباتية في متناول أيدي الناس، يجعل منها بديلاً حقيقياً.
كوخ المحبة، سلسلة المطاعم النباتية الدولية الأسرع انتشاراً
التي أُلهمت لنا من قبل كبيرة المعلمات تشينغ هاي،
حائز على جائزة فيجي
(Veggie
Awards) لأكثر المطاعم تفضيلاً في
العالم لعام 2010 من مجلة فيج نيوز
. (VegNews)
يحاول الناس الاتحاد لحل هذه الأزمة الطارئة. إنّي أرى تحسّناً
وأرى قبولاً في كل مكان. إنّي أرى جهوداً تبُذل من أجل السلام، وأرى أيدٍ كريمة تمتد للمساعدة من كل الأمم والأشخاص والجماعات والمنظمات.
إنّي أرى الحب يكبر في كل الاتجاهات.
قد تبدو هذه الإشارات الآن غير ذات أهمية، ولكنها كشرارات النار الآن التي سرعان ما ستغدو ألسنة لهب عظيمة، والتي سترمي الكراهية والجهل في نفاية الماضي، وستصنع بداية جديدةً لبشريةٍ
أكثر نبلاً وأكثر قداسةً على الأرض.
أرجو أن تفكروا بشكلٍ إيجابي، و أن تواصلوا فعل ما باستطاعتكم كي نوقظ إخوتنا في الإنسانية، واصلوا الحلم بعالمٍ يشبه الجنة
نعيش فيه الآن ويبقى كذلك من أجل الأجيال القادمة.
نحن سوية، لا نعرف الخوف، وأقوياء، نحن مصممون على تغيير العالم. نحن شجعان، نحن مع كل الإنسانية التي نتمنى عالماً مِلؤه السلام والأمن والمحبة. وكلنا نستحق ذلك ! أرجوكم ثابروا.