1- العالم بحاجة إلى قيادة وخدمات نبيلة من وسائل الإعلام
تلعب وسائل الإعلام دوراً نبيلاً وبطولياً عظيماً للمساعدة في إنقاذ العالم في هذا الوقت من تاريخنا. وبينما سينقذ نشاطها الكثير من الحيوات، فإنها تستطيع أن تنقذ كذلك قيم الحب والنّبل في قلوب الناس. إن للكلمات المطبوعة قوة هائلة. في حين أن الناس منشغلون جداً بنشاطاتهم اليومية، فهم يلجؤون إلى وسائل الإعلام كي تطلعهم على الأحداث المشابهة لما نقوم به هنا، وتعلمهم بالمسائل الهامة وكل المعلومات الضرورية لحياتهم. لذلك تُشكل وسائل الإعلام أداة مفيدة كي يوقظ أحدنا الآخر في هذا الوقت العصيب، هذا الوقت الذي يتعرض فيه كوكبنا وحياة قاطنيه للخطر.
أنا سعيدة جداً لرؤية العديد من المحطات التلفزيونية والإذاعية وقد بدأت بالتطرق إلى حالة الكوكب الطارئة، لدرجة أنها تقوم بالإعلام عن حل الحمية النباتية الصرفة، والتي تشكل التحول الذي يجب أن نقوم به، وهو تحول بسيط جداً في الواقع: نستبدل قطعة اللحم تلك بالبروتين من مصدر نباتي. إن ذلك كل ما علينا القيام به ..
تغييرٌ بسيط يقدر عليه الجميع، وهو أقل تكلفة وأكثر صحة.
إن الإعلام يساعد كثيراً في إرشاد الناس إلى حل هذه الأزمة. في الحقيقة، إن الدور العاجل الذي يجب أن يقوم به الإعلاميون على الفور هو أن يصبحوا أنفسهم نباتيين، رحماء، يحملون القيم النبيلة ويقومون بالإعمال الخيرة وإعلام الناس بهذا الإجراء الفوري على وسائل الإعلام أن تكون قدوة ومثلاً أعلى.
تشكل أجهزة الإعلام وسيلة مساعدة ضخمة جداً في تذكير الناس بالمضي في هذا التوجه البنّاء. قوموا بتشجيع الناس من خلال عملكم على اتباع الحمية النباتية الصرفة لإنقاذ حياة الإنسان وحياة الحيوانات، وإنقاذ البيئة؛ لأن الحمية النباتية الصرفة، على بساطتها، هي الخطوة العملاقة الثابتة الأولى التي سترتقي بنا صعوداً على درجات التطور، إلى جانب ذلك، فإن الوقت يداهم كوكبنا ويجب أن نتصرف بسرعة لإنقاذ حياتنا.
تستطيع كل صحيفة -عندما تقوم بطباعة صحف جديدة يومياً- أن تطبع جملة واحدة فقط وهي” كونوا نباتيين وكونوا خضراً “ذلك أمر سهل، ويمكن لكل الصحف القيام به. فقط عنوان واحد في زاوية ما من الجريدة " كونوا نباتيين،صيروا خضراً لإنقاذ الكوكب.”
أتمنى على كل أجهزة الإعلام أن تعرض إعلاناتٍ للحمية النباتية كل يوم في التلفاز، والصحف والراديو..إلخ، وحتى على اللوحات الإعلانية أو في الأفلام أو رسائل المعلومات..إلخ. يجب أن تكون هذه المسألة على رأس الأولويات في كل مكان.
يجب أن تساعد كل وسائل الإعلام في إنقاذ الكوكب، لأنه إذا ما دُمّر فسوف نزول جميعاً. يجب على الجميع أن يدرك ذلك؛ فالمال لن يكون نافعاً، ولا البيوت ستكون نافعة، ولا السلطة والقوة؛ ولذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لجعل الناس يدركون هذا الأمر. يجب أن ننقذ الكوكب الوحيد الذي نملكه، ذلك الكوكب الأجمل من بين الكواكب. إنه الكوكب الوحيد الذي نعرفه في الواقع.
كونوا أصدقاء حقيقيين وصادقين للمجتمع الإنساني، مُحذرين الجميع من أي ممارسات ضارة؛ ولنسلط الضوء على المعطيات الجديدة ونكشف علاقة كثير من الأمور مع بعضها الآخر، كالرابط المباشر والخطير مثلاً ما بين اللحوم والاحترار العالمي، مقدمين بذلك فرصة للناس كي يختاروا طريقة عيش أفضل، ونكون صوتاً شجاعاً، وبطولياً ، خصوصاً لمن لا صوت لهم، بما في ذلك الحيوانات التي تعاني جداً وكثيراً، ذلك لأننا مرتبطون جميعاً ونتأثر كلنا بما يحدث.
العالم بحاجة إلى خدمات وسائل الإعلام وقيادتها النبيلة، لذا أطلب من كل الصحفيين الشجعان أن يقدموا أفضل ما عندهم. وهو قول الحقيقة عن كيفية إنقاذنا للكوكب.